languageFrançais

كاتب عام جامعة التعليم الثانوي: لا بدّ من تجريم الاعتداءات ضد المربين

طالب كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي بضرورة تجريم الاعتداءات ضد المربين من خلال قانون زجري يحميهم مطالبا بفتح حوار مجتمعي جدي وجامع بين مختلف المتداخلين في الشأن التربوي من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.

وأعلن عن عقد مؤتمر ستنظمه الجامعة العامة مخصص لتدارس تداعيات العنف في الوسط المدرسي وابراز مدى خطورته.

وقال الصافي في تصريح لمبعوثة موزاييك إن العنف داخل المؤسسات التربوية وخارجها ليس بظاهرة جديدة  مستحضرا حادثة تعرض أحد الأساتذة للاعتداء بآلة حادة على مستوى الكتف من طرف أحد التلاميذ مما تسبب له في مضاعفات خطيرة .

وأضاف أن هناك عدة أشكال من العنف التي يتعرض إليها المربي كالعنف المسلط من طرف الأولياء ضد الأساتذة داخل الحرم المدرسي والعنف المعنوي وغيره من الأشكال.

وأشار كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي إلى أن الأرقام التي نشرتها وزارة التربية حول العنف في الوسط المدرسي للسنة الدراسية 2023-2024 بينت تسجيل أكثر من 23 ألف حالة عنف منها 432 ضد الإطار التربوي منها 312 صنفت من أخطر الحالات وذكر في الخصوص الإصابة التي تعرضت لها أستاذة مؤخرا على مستوى عينها بسبب رميها بحجر من طرف أحد التلاميذ.

كما أفاد محدثنا بأن تونس صنفت عالميا كثالث دولة في ممارسة العنف داخل الوسط المدرسي لأسباب عديدة ومتنوعة منها أسباب تعود لعامل خارج المؤسسة كغياب الرقابة على التلاميذ من قبل الأسرة التي لم تعد تقوم بدورها.

وطالب الصافي في هذا الإطار وزارة الداخلية بتكثيف الدوريات الأمنية في محيط المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية خاصة في ظل انتشار ألوان عديدة من الفساد كالمخدرات وظهور عناصر دخيلة في هذه الفضاءات.

ونبه من جهة أخرى لخطورة ظاهرة التنمر وما انجر عنها من تداعيات نفسية وخيمة على الأساتذة بلغت حد الانتحار مستشهدا بحادثة الأستاذ  التي جدت مؤخرا في جهة الشابة منددا بهذه الممارسات التي ترتقي إلى درجة الفعل الإجرامي في كثير من الأحيان وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالحلول طالب كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي  بتجريم ظاهرة العنف الممارس ضد المربين من خلال تطبيق القوانين على اعتبار أن كل مؤسسة تربوية لها نظامها الداخلي الذي يجب الالتزام به.

كما طالب بفتح حوار مجتمعي جدي وجامع بين كل المتداخلين في الشأن التربوي حتى تستعيد المؤسسة التربوية قيمتها الإعتبارية في المخيال الجمعي وحتى يسترجع المربي قيمته المعنوية ومكانته داخل مؤسسته.

بشرى السلامي